ملـتقى العمل التطوعـي 2009 من الذاتية ... إلى الاحتـرافية
اتصل بنا الرئيسية
  أهداف الملتقى محاور الملتقى كلمة رئيس الغرفة كلمة الأمين العام الجهات المستهدفة الجهات العارضة جدول الفعاليات فعاليات مصاحبة المتحدثين الهيكل التنظيمي أوراق العمل    

تفعيل العمل التطوعي

سعادة الأستاذ عدنان النعيم
لاشك أن العمل التطوعي مؤشر مهم على الجانب الإنساني لأي مجتمع حيث أنه يعمق التكامل بين الناس ويشجع على التعاون وتنمية روح الجماعة، وقد لعب العمل التطوعي دورا كبيرا فى نهضة الكثير من الحضارات والمجتمعات عبر العصور، بصفتها عملاً خالياً من الربح والعائد.

 

وقد حثنا ديننا الإسلامي على العمل التطوعي يقول الله تعالى "" لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجراً عظيماً " (سورة النساء آية 114) والقرآن الكريم يقدم لنا الكثير من نماذج العمل التطوعي. كما أن الأحاديث النبوية على العمل التطوعي وأن يكون خالصا لوجه الله ثم للمجتمع.

 

والعمل التطوعي فطرة إنسانية تحتاج إلى من يوقظها، خاصة أنه ليس مرتبطاً بزمن محدد بقدر ما هو مرتبط بقيمة الخدمة نفسها، لذلك فإن نشر العمل التطوعي بين أفراد المجتمع وخاصة الشباب واجب إنساني. فالشباب بشكل خاص هم الأكثر حماسة وحساسية بمشكلات المجتمع والأقدر على أداء العمل التطوعي ورفع إنتاجيته.

ومن هنا فإن غرفة الشرقية حين تنظم هذا الملتقى فإنها تسعى إلى دعم الجهود التطوعية وتفعيل دورها لصالح أبناء هذا الوطن. ولا شك أن استمرار العمل الخيري بأداء أدواره وتحقيق رسالته أمر مهم لأنه يكون مكملا لخدمات بعض الأجهزة الحكومية ذات العلاقة وداعما لها، لكنه ليس بديلاً ولا منافساً لها. فأي دولة مهما كانت غنية وقوية لا تستطيع أن تقوم بجميع مسئولياتها دون مساندة من الأفراد.

أن دوافع فعل الخيرات في أمتنا وديننا يفترض أن تكون أكبر بكثير مما هو في أي مكان آخر في العالم، لأننا حينما نفعل الخير ننتظر الجزاء الأخروي من الله.

أمين عام الغرفة

عدنان بن عبدالله النعيم


غرفة الشرقية